يعد مهرجان ربيع انتيفا بتنانت من أكبر التظاهرات التي تشهدها المنطقة في فصل الربيع و من أهدافه العامة, المساهمة في إعطاء إشعاع لهده الرقعة من الإقليم, من خلال التعريف بالمؤهلات الطبيعية التي تزخر بهاو العمل على إحداث ديناميكية ثقافية, اقتصادية و رياضية بالمنطقة. و قد كان شعار المهرجان الأول السنة المنصرمة \" من أجل رؤية مشتركة لتنمية المجال القروي \". كما بلغ عدد الشركاء المساهمين في متطلبات إنجاحه حوالي 23 شريكا موزعين ما بين المصالح الخارجية للإقليم من جهة و المستشهرين و جمعيات المجتمع المدني من جهة ثانية , دون أنننسى الإشارة إلى تدخل المؤسسات الحكومية ( مؤسسة محمد الخامس للتضامن المركز السينمائي المغربي نموذجا ) , كلها ساهمت في توفير الموارد البشرية و الدعم اللوجيستيكي , قبل و أثناءالمهرجان.
وقد كان على إدارة المهرجان أيضا و التي تتكون من ست لجان مسؤولة عن تنسيق برنامج التظاهرة أن تسهر بكل دقة عن أنشطة المهرجان من خلال لجينات وظيفية مهمتها السهر على تنظيم عمل الخيام المشكلة لهذا الغرض.
خيمة الطفولة : من خلال صبحيات ترفيهية للأطفال و مسابقات ثقافية و ورشات الرسومات و الأعمال الفنية لفائدة أطفال المؤسسات التعليمية بالمنطقة.
الخيمة الثقافية: من خلال معرض الفنون التشكيلية يتوخى تقريب الرأي العام من أعمال بعض الفنانين المحليين + ندوات و محاضرات تهم التنمية المحلية بالمنطقة.
الخيمة النسائية : من خلال معرض المنتوجات النسوية الإقليمية + حملات تحسيسية للكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي والاهتمام بالتربية الإنجابية عند المرأة بالعالم القروي.
الخيمة الطبية : من خلال عمليات الاعدار (100 طفل) + توزيع النظارات على المستفيدين من عملية تصحيح البصر + الإسعافات الأولية عند الطوارئ.
و بموازاة مع هذا العمل اليومي , نظمت أنشطة فنية و رياضية متنوعة تجسدت من خلال :
العروض الفلكلورية و مساهمات الفرق الموسيقية المحلية و مجموعات غنائية من خارج الإقليم , بل و ذات صيت و طني و قاري ( ناس الغيوان ) في اليوم الأخير من المهرجان. بالإضافة إلى عرض فيلم سينمائي في الهواء الطلق لحسن بن جلون.
و تجدر الإشارة إلى أن عددا كبيرا من سربات الخيول ساهمت في إنجاح فعاليات هذا المهرجان من خلال لوحات التبوريدة التقليدية.
و فيما يتعلق بالرياضة فقد نظم المهرجان دوري في كرة القدم بمشاركة ثماني فرق و عروض في الكاراطي من تقديم جمعية أشبال تنانت بالإضافة إلى سباق في العدو الريفي بالضاحية,
وأخيرا سباق الحمير إبان المهرجان فاز به متسابق من أيت امحمد.
أما الأنشطة الاقتصادية الموازية للمهرجان , فتمثلت في معرض للمنتوجات المحلية كالجلابة البزيوية و بعض الزرابي و الخزف, و قد بلغ عدد الأروقة البلاستيكية حوالي 15 رواقا . و تجدر الإشارة إلى أن كل هده الأنشطة المذكورة و اكبتها تغطية إعلامية مهمة: القناة الرابعة و إذاعة أصوات , بالإضافة إلى الصحافة المكتوبة الجهوية منها على الخصوص.
أما هده السنة, فمن المنتظر أن يتحسن المهرجان بشكل كبير من الناحية التنظيمية و اللوجيستيكية , كما ينتظر أن يعرف حضورا نوعيا مهما من خلال حضور قافلة VIP , و هي قافلة تضم
نخبة من الشخصيات الوطنية في مجال المال و الأعمال و الفن و السينما و الرياضة... سيزورون المنطقة لتشريف المهرجان.
المسلك سعيد